من يشفى جروحى سوا مالك روحى
أحياناً وسط صخب الحياة ..
وسط الهموم و الأحزان ..
وسط الآهات التي تخنق العبرات ..
وسط الجروح و الآلام ..
وسط قسوة الدهور و الأيام ..
نمتلئ بالجروح ..
و نحاول خنق العبرات ..
حينها نحتاج لأحد يشفي لنا هذه الجروح والأحزان..
حينها نشعر برغبة في فك قيد الألم ..
نحاول بأنفسنا ..
فلا نستطيع .. !
و الغير يساعدونا
فلا يستطيعوا ...
أغلقت الأبواب ..
لا أحد يقدر ..
لا أحد يستطيع ..
بقي .. باب واحد أيها المؤمن !!
باب واحد أيتها المؤمنة ..
باب واحد يا صاحب الهم
باب واحد يا صاحبة الأحزان ..
باب لم يغلق ..
بيد .. مالك الملك ..بيد الله ربي و ربكم ..
بيد ربي من إليه كل حبي ..بيد .. الله .. المعين ..
بيد من عليه نستعين ...
بيد من هدانا إلى الطريق اليقين !
بيد الله ..
هل تسمعون؟
هل تشعرون ؟
هل تفهمون؟
هل تعلمون؟
بيد الله .!!
بيد الخالق ..
بيد اللطيف ..بيد من إليه حبي ..
بيد الله ربي خالقي ..
أما شعرت يوماً ..
إن هذه الحياة بأسرها ..
أن مصائبنا ..
أن همومنا ..
أن أحزاننا ..
كلها ..
نعم كلها ,,
دون نقصان ابداً ..
كلها .. مجرد .. لحظة ..
تستشعر فيها .. بكل احساس صادق بكل نبض من شريان دمك ..
إن كل ما يحدث كل من عند الله ..أي أن مصائبنا .. وأفراحنا ..
بيد الله ..!
من ذا سيشفي الأحزان ؟
و يزيلها و يمحوها ..
سوى الله !!
إنه ربي ..
الذي وحده يستطيع أن يبدل كل همومي و همومكم ..
كل جروحي و جروكم ..
كل أحزاني و أحزانكم ..
إلى فرح و سعادة !!
متى شاء ..
و كيفما شاء ..!
أيها المؤمن ..
أيتها المؤمنة ..
يامن شهد أن لا إله إلا الله ..
و أن محمد عبده و رسوله ..
كن متشبثاً بأمل من ربك ..
اعلم أن كل ما يصيبك من عند الله و هو حقاً كذلك ..
و تقبله ..
حاول أن تزيله ..!
و قبل أن تستعين بنفسك و بالآخرين ..
استعن بالله !
ثم حاول بيدك بروحك ..بلمسة الخير الساحرة ..
بقوة إيمانك الشامخة ..
أن تزيل همومك !بعون
و مساندة من الله تعالى .!
يا من ..
يا من ارتديت ثوب الحزن و الألم ..
و أطلقت الآهات و الزفرات ..
و نسجت خيوط الجروح و الأحزان ..
كن واثقاً برب ..
يشفي الجراح !
كن واثقاً برب ..
يعوض عبده الصالح ..!
كن واثقاً بأن كل ما يأتيك من عند الله و مشيئته ..
فاصبر ثم اصبر ثم اصبر !
كذلك اصبر ..حتى ينقطع النفس ..
اصبر ..
فصبر جميل !
أيها المؤمن ..
فصبر جميل !
أيتها المؤمنة ..
اصبروا ..
أحبتي في الله ..
تلك الهموم ..
تلك الجروح ..
تلك الأحزان ..
وهذه الآهات ..
تكون خيراً لو صبرت واحتسب ..
و اعلم علماً يقيناً ..
أن مادام الله كفل عبداً ..
عليه أن يصبر و يحتسب أجره ..
كل ذلك الكم من الأحزان ..
تزول بثقة وأمل بالله تعالى ..
برضا و قناعة ..
و صبر ثم صبر
ثلاث حروف بين الصاد و الراء
لكنها الدواء لكل دواء