فـقـيـر الحـظ المدير العام
عدد الرسائل : 631 العمر : 35 البلد : عـيمان العمل/الترفيه : بطالي المزاج : ولهان رقم العضوية : 1 الوسام : تاريخ التسجيل : 15/06/2008
| موضوع: ...حَوادث عَلى الطريق ! ( مقال الأسبوع )... الثلاثاء 22 يوليو 2008 - 0:35 | |
| في الوَقت الذي كنتُ فيه بـ صَدد جَمع بَيانات وإحصائيّات عَن عَدد الحَوادث المُروريّه في الدولـــه .. لم أكُن أعلم بـ أنّ القدَر قد كُتِب لي فيه أن أزيدَ عَدد هذهِ الحَالاه بـ واحده !
فـ في الأمس القريب كُنتُ في طريقي إلى " الجَامعه " لـ حُضور مُحاضرهـ الساعه 2 والنصف ظهراً إعترضَ طريقي ذلكَ الطفل ذو الـ 7 سنوات يقود درّاجته فـ اصطمتُ به وألقيتهُ صَريعَا عَلى الأرض ! لولا رَحمة الله به ورأفتهُ بي لـَ كانَ ذلك الطفل في عِداد المَوتى ..!!
حملتُ الطفل عَلى كَتفي والدم يَكاد أن يُغطي مَلامح وَجهه وضعتهُ في سيارَتي مُسرعاً بهِ إلى المُستشفى ..
* *
إعتدتُ أن إذا أردتُ أن أجري أيّ عَمَل أن أتعَايش معهُ بـ الوَاقع وأعيشُ أحدَاثه وأخالطُ أصحابَه , حَتى أقدّمهُ عَملاً مُتكَاملاً وعَن تجرُبَه ! وفي هَذهِ الحَاله كأنّ هذا الحَدَث كَانَ يقولُ لي سَاخراً مني: تعَايَش معَ عَملك وقدّمهُ عَن تجربَه وَاقعيّه ..!!
وبـ الفعل دوّنت مُلاحظاتي في ( البرزنتيشن ) المُقرّر إرسالهُ لـ إدَارَة المرُور والذي لازلتُ في قيد تطويرهـ والعَمَل عليه بالتعَاون معَ دكتور في جَامعتي ..
ومن تلكَ المُلاحَظات والتي لاأبرّئُ نفسِي من الخطأ فيهَا:
1 / إهمَال أهل الطفل لـ إبنهم الصّغير جداً وإعطائهِ درّاجه قد لايتحكّم بهَا من يفوقهُ في السّن ! 2 / وَقت خرُوج الطفل 2,30 ظهراً " الوَقت الأشدّ زحَاماً في الشوارع تزتمُناً معَ خرُوج الموظفين والطلاب " 3 / سُرعتي في دَاخل حَيّ بـ سبب خرُوجي مُتأخرَاً ؛ والتي تقدّر بـ 70 كيلو / الساعه
مَاحدَث لي في ذلكَ اليَوم .. لم يكُن إلا حَاله وَاحدهـ من آلاف الحَالات التي تتكرّر يومياً ومَلايين الـ ملايين من المَشاهد في وَطني تحدُث سَنوياً ..!!
مِمّا جَعَلني أطرحُ عِدّة أسئله .. هَل الخلل في أنظمَتنا المُروريّه ؟ أم أن مَن أمِنَ العُقوبَه أساءَ " القيادهـ " ! أم أنّ التهوّر والـ لا مُبالاهـ أضحَت أمرَاً ورَاثياً لدَى مُجتمَعي ؟!
عَلى أيّةِ حَال .. لو كلفنا أنفسُنا عناءَ البَحث وَالتحرّي والإجتهَاد فـ لاأظنُّ الأمرَ سَـ يخرُج عَن كَونهِ " نعيبُ زمَاننا والعَيبُ فينا ... إلخ " ..!!
لكُم ودّي ......
| |
|